اعراض القولون العصبي: أسبابه وعلاجه
القولون العصبي، أو متلازمة الأمعاء المُتهيجة، هو اضطرابٌ وظيفيٌ يُصيبُ الجهاز الهضمي، ويزعزعُ راحةَ الملايينِ حولَ العالم. ويُعرفُ هذا الاضطرابُ بمجموعةٍ من الأعراضِ المزعجةِ التي تؤثر على جودة حياة المصابين، مثل: تغيرات في عادات الإخراج وألم أو تشنجات في البطن. فما هي إذن أعراض متلازمة القولون العصبي؟ وما هي أسباب القولون العصبي؟ وكيف يتم تشخيصُ القولونِ العصبي؟ وما هو علاج مرض القولون العصبي؟ فتابعوا معنا.
محتويات الموضوع:
اعراض القولون العصبي
تختلفُ أعراضُ القولونِ العصبي من شخصٍ لآخرَ، وتتنوعُ في شدّتها ووتيرةِ ظهورِها. لكنْ تُوجدُ بعضُ الأعراضِ الشائعةِ التي تُشيرُ إلى احتماليةِ الإصابةِ بهذا الاضطرابِ، ونذكرُ منها:
آلامُ البطنِ:
· تختلفُ شدّتها وموقعها، فقد تكونُ خفيفةً أو مُبرحةً، وتتركّزُ في أسفلِ البطنِ أو في منطقةِ السرةِ أو في أيّ مكانٍ آخرَ في البطنِ.
· قد تُصاحبُها تقلّصاتٌ، وهي شعورٌ مُفاجئٌ بألمٍ حادٍّ في البطنِ، يُمكنُ أنْ يستمرّ لعدّةِ ثوانٍ أو دقائقَ.
· قد تتحسّنُ آلامُ البطنِ بعدَ التبرّزِ أو إخراجِ الغازاتِ.
تغيّراتٌ في حركةِ الأمعاءِ:
· إسهالٌ: يُمكنُ أنْ يكونَ خفيفاً أو مُزمناً، مع برازٍ مائيٍّ أو رخوٍ.
· إمساكٌ: يُمكنُ أنْ يكونَ خفيفاً أو مُزمناً، مع برازٍ صلبٍ وجافٍّ.
· تناوبُ الإسهالِ والإمساكِ: قد يُعاني بعضُ الأشخاصِ من تناوبِ الإسهالِ والإمساكِ خلالَ اليومِ أو خلالَ الأسبوعِ.
شعورٌ بعدمِ الارتياحِ في البطنِ:
· غثيانٌ: شعورٌ بالرغبةِ في التقيؤِ.
· شعورٌ بالامتلاءِ: شعورٌ بأنّ البطنَ ممتلئٌ حتى بعدَ تناولِ كميةٍ قليلةٍ من الطعامِ.
· انتفاخٌ: تراكمُ الغازاتِ في البطنِ، ممّا يُسبّبُ شعوراً بالضغطِ أو عدمِ الراحةِ.
وجودُ مخاطٍ في البرازِ:
· مادةٌ لزجةٌ أو شفافةٌ أو بيضاءُ تُغطّي البرازَ.
أعراضٌ أخرى:
· حرقةُ المعدةِ.
· عسرُ الهضمِ.
· التعبُ والإرهاقُ.
· الأرقُ واضطراباتُ النومِ.
· الصداعُ.
· آلامُ الظهرِ.
تشخيص القولون العصبي:
لا يوجدُ اختبارٌ محدّدٌ لتشخيصِ القولونِ العصبي، ويعتمدُ الطبيبُ على:
- الاستماعِ إلى أعراضِ المريضِ.
- إجراءِ الفحصِ السريريِ.
- استبعادِ الأسبابِ الأخرىِ للأعراضِ.
خطواتُ التشخيصِ:
1. الاستماعُ إلى أعراضِ المريضِ:
يسألُ الطبيبُ المريضَ عن:
- نوعِ الأعراضِ التي يُعاني منها.
- مدةِ استمرارِ الأعراضِ.
- شدّةِ الأعراضِ.
- العواملِ التي تُؤثّرُ على الأعراضِ.
2. إجراءُ الفحصِ السريريِ:
- يقومُ الطبيبُ بفحصِ بطنِ المريضِ للتأكدِ من عدمِ وجودِ أيٍّ من علاماتِ الأمراضِ الأخرى.
- قد يُجري الطبيبُ بعضَ الفحوصاتِ المخبريةِ، مثل:
فحصُ الدمِ.
فحصُ البرازِ.
فحصُ البولِ.
3. استبعادُ الأسبابِ الأخرىِ للأعراضِ:
قد يُجري الطبيبُ بعضَ الفحوصاتِ الإضافيةِ لاستبعادِ الأسبابِ الأخرىِ للأعراضِ، مثل:
تنظيرُ القولونِ.
تنظيرُ المعدةِ.
اختبارُ حساسيةِ الطعامِ.
معاييرُ روما الرابعِ لتشخيصِ القولونِ العصبي:
تُستخدمُ معاييرُ روما الرابعِ لتشخيصِ القولونِ العصبي. تتضمّنُ هذهِ المعاييرُ ما يلي:- وجودُ آلامٍ في البطنِ على الأقلّ مرّةً واحدةً في الأسبوعِ خلالَ الأشهرِ الثلاثةِ الماضيةِ.
- تحسّنُ آلامِ البطنِ معَ التبرزِ.
- تغيّراتٌ في شكلِ البرازِ أو قوامهِ.
- وجودُ أعراضٍ أخرى، مثل:
الانتفاخِ.
الغثيانِ.
الإسهالِ.
الإمساكِ.
أسباب القولون العصبي:
لا يُعرفُ السببُ الدقيقُ للقولونِ العصبي، لكن يُعتقدُ أنّهُ ناتجٌ عن:
خللٍ في التفاعلِ بينَ الدماغِ والجهازِ الهضمي:
- يُرسلُ الدماغُ إشاراتٍ إلى الجهازِ الهضميِ، والعكسُ صحيحٌ.
- قد تؤدي هذهِ الإشاراتُ إلى: تقلّصاتٍ في عضلاتِ الأمعاءِ؛ تغيّراتٍ في حركةِ الأمعاءِ؛ إفرازِ المخاطِ.
حساسيةٍ مُفرطةٍ للألمِ في الأمعاءِ:
- قد يكونُ لدى بعضِ الأشخاصِ حساسيةٌ مُفرطةٌ للألمِ في الأمعاءِ.
- قد يؤدي هذا إلى الشعورِ بألمٍ أكثرَ شدّةً من المعتادِ عندَ تقلّصِ عضلاتِ الأمعاءِ.
تغيّراتٍ في البكتيرياِ المعويةِ:
قد تؤدي تغيّراتٌ في البكتيرياِ المعويةِ إلى:
- التهابِ الأمعاءِ.
- تغيّراتٍ في حركةِ الأمعاءِ.
- أعراضِ القولونِ العصبي.
عواملُ خطرِ الإصابةِ بالقولونِ العصبي:
· العواملُ الوراثيةُ: وجودُ تاريخٍ عائليٍ للإصابةِ بالقولونِ العصبي يُزيدُ من خطرِ الإصابةِ بهِ.
· الضغوطاتُ النفسيةُ: التعرّضُ للضغوطاتِ النفسيةِ قد يُؤدّي إلى تفاقمِ أعراضِ القولونِ العصبي.
· التغيّراتُ الهرمونيةُ: قد تُؤثّرُ التغيّراتُ الهرمونيةُ، مثل: الحيضُ، على أعراضِ القولونِ العصبي.
· بعضُ أنواعِ العدوى: قد تُؤدّي بعضُ أنواعِ العدوى، مثل: التسمّمُ الغذائي، إلى الإصابةِ بالقولونِ العصبي.
· بعضُ الأدويةِ: قد تُؤدّي بعضُ الأدويةِ، مثل: المضاداتِ الحيويةِ، إلى تفاقمِ أعراضِ القولونِ العصبي.
علاج القولون العصبي:
لا يوجدُ علاجٌ شافٍ من القولونِ العصبي، لكنْ يُمكنُ تخفيفِ الأعراضِ وتحسينِ نوعيةِ الحياةِ من خلالِ:
1. تغييراتٌ في نمطِ الحياةِ:
- اتباعُ نظامٍ غذائيٍ صحّيٍ:
تناولُ الأطعمةِ الغنيةِ بالأليافِ.
تجنّبُ الأطعمةِ التي تُؤدّي إلى تفاقمِ الأعراضِ، مثل: الكافيينَ، الكحولَ، والأطعمةِ الدسمةِ.
شربُ الكثيرِ من الماءِ.
- ممارسةِ الرياضةِ بانتظامٍ.
- التحكّمِ في التوترِ.
2. الأدويةِ:
- أدويةٌ مضادةٌ للتشنجِ: تُقلّلُ من تقلّصاتِ عضلاتِ الأمعاءِ.
- مضاداتُ الإسهالِ: تُساعدُ في علاجِ الإسهالِ.
- مليناتٌ: تُساعدُ في علاجِ الإمساكِ.
- مضاداتُ الاكتئابِ: تُساعدُ في علاجِ أعراضِ القلقِ والاكتئابِ.
3. العلاجِ النفسيِ:
- العلاجُ السلوكيّ المعرفيّ: يُساعدُ المريضَ على تعلّمِ كيفيةِ التحكّمِ في أعراضِ القولونِ العصبي.- العلاجُ بالاسترخاءِ: يُساعدُ المريضَ على تخفيفِ التوترِ والقلقِ.
العلاجات البديلة للقولون العصبي:
يُعاني العديدُ من الأشخاصِ من أعراضِ القولونِ العصبي المزعجةِ، ويُمكنُ للعلاجاتِ البديلةِ أنْ تُساعدَ في تخفيفِ هذهِ الأعراضِ وتحسينِ نوعيةِ الحياةِ؛ وفيما يلي بعضُ العلاجاتِ البديلةِ للقولونِ العصبي:
الأعشاب:
- النعناع: يُساعدُ على تخفيفِ تقلّصاتِ عضلاتِ الأمعاءِ والانتفاخِ.
- اليانسون: يُساعدُ على تخفيفِ الغازاتِ والانتفاخِ.
- الشمر: يُساعدُ على تخفيفِ تقلّصاتِ عضلاتِ الأمعاءِ والانتفاخِ.
- البابونج: يُساعدُ على تخفيفِ التوترِ والقلقِ.
الإبرُ الصينيةُ:
- تُساعدُ على تخفيفِ أعراضِ القولونِ العصبي، مثل: آلامِ البطنِ، والإسهالِ، والإمساكِ.
التنويمُ المغناطيسيُ:
- يُساعدُ على تخفيفِ أعراضِ القولونِ العصبي، مثل: آلامِ البطنِ، والانتفاخِ، والإسهالِ.
اليوجا والتأمل:
- يُساعدانِ على تخفيفِ التوترِ والقلقِ، مما قد يُساعدُ على تخفيفِ أعراضِ القولونِ العصبي.
الوقاية من القولون العصبي:
يُمكن الوقاية من الإصابة بأعراض القولون العصبي عن طريق اتباع بعض النصائح والخطواتِ التي قد تُساعدُ على تقليلِ خطرِ الإصابةِ بهِ، مثل:
- اتباعُ نظامٍ غذائيٍ صحّيٍ.
- تناولُ الأطعمةِ الغنيةِ بالأليافِ.
- تجنّبُ الأطعمةِ التي تُؤدّي إلى تفاقمِ الأعراضِ، مثل: الكافيينَ، الكحولَ، والأطعمةِ الدسمةِ.
- شربُ الكثيرِ من الماءِ.
- ممارسةِ الرياضةِ بانتظامٍ.
- التحكّمِ في التوترِ.
- تجنّبِ التدخينِ.
- الحصولُ على قسطٍ كافٍ من النومِ.
- تجنّبِ استخدامِ المضاداتِ الحيويةِ بشكلٍ مفرطٍ.
خلاصة: متلازمة القولون العصبي هي حالة شائعة وقابلة للإدارة، ولكنها قد تكون مزعجة للغاية وتؤثر على جودة حياة المصابين. من خلال فهم الأعراض والتشخيص الصحيح وخيارات العلاج المتاحة، يمكن للأفراد المصابين بالمتلازمة أن يتحكموا بشكل أفضل في أعراضهم ويعيشوا حياة أفضل. إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى متلازمة القولون العصبي، فمن المهم البحث عن المساعدة الطبية المناسبة لتشخيص وعلاج الحالة.
شاهد أيضا:
- غازات البطن: أسبابها، أعرضها وعلاجها
- معدل نبضات القلب الطبيعي وأسباب تسارعها
- مرض السكري: أنواعه، أعراضه، علاجه وسبل الوقاية منه
وبهذا متابعي وزوار موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، والذي خصصناه لمرض القولون العصبي: اعراض القولون العصبي، أسباب القولون العصبي، وكذا علاج مرض القولون العصبي، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.
0 تعليقات