كيفية صلاة الإستخارة و دعاؤها
كثيرا ما يتعرض الإنسان في حياته للحيرة في بعض الأمور، فيحتار في خيرها من شرها و يصبح مترددا، لذلك شرع لنا الله عز و جل صلاة الاستخارة لإزالة الشك و الثبات على اليقين، فما هي صلاة الإستخارة و ما هو حكمها؟ و ما هي طريقة صلاة الإستخارة و ما هو دعاء الاستخارة؟ فتابعوا معنا.
محتويات الموضوع:
- تعريف صلاة الإستخارة و حكمها
- الأوقات المستحبة لصلاة الإستخارة
تعريف صلاة الإستخارة و حكمها
- تعريف صلاة الإستخارة
صلاة الإستخارة هي صلاة غير الفريضة، يصلي فيها المسلم ركعتين إثنين و يدعو فيها ربه بدعاء الإستخارة ليتبين خير الأمور من شرها، و يشترط في صلاة الإستخارة النية و الرضا بقضاء الله و قدره و الأخذ بالأسباب، و أن تكون فيما أباح الله عز و جل.
- حكم صلاة الإستخارة
صلاة الإستخارة سنة أجمع عليها العلماء، يثاب عليها فاعلها و لا يأثم تاركها، و دليل مشروعيتها ما جاء في صحيح البخاري عن جابر وعن سعد بن أبي وقاص أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: "من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله".
كيفية صلاة الإستخارة
👈 أن تكون على وضوء و طهارة؛
👈 النية و استقبال القبلة؛
👈 تصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، و يستحب قراءة سورة الفاتحة مع سورة الكافرون في الركعة الأولى، ثم الفاتحة مع سورة الإخلاص في الركعة الثانية، و هذا ما أجمع عليه عموم العلماء في كل من المذهب المالكي و الشافعي و الحنفي.
👈 بعد السلام ترفع يديك و تدعو بدعاء الإستخارة؛
دعاء صلاة الإستخارة
دعاء الإستخارة هو كالتالي: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتسمي الأمر الذي تريد أن تستخير فيه مثل زواج أو عمل أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به" حديث صحيح رواه البخاري و الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد.
الأوقات المستحبة لصلاة الإستخارة
بالنسبة للأوقات صلاة الإستخارة فهنالك اختلاف بين المذاهب الأربع حول جوازها في وقت النهي، فحسب عموم علماء المذهب الشافعي و الحنبلي فصلاة الإستخارة جائزة في كل الأوقات لكونها من ذوات الأسباب، أما عموم علماء المذهب المالكي و الحنفي فقد أجمعوا على عدم جواز صلاة الإستخارة وقت النهي.
و يبقى أفضل الأوقات و أنسبها لصلاة الإستخارة هو الثلث الأخير من الليل قبيل صلاة الفجر، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)، و في حديث آخر عن الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:(إِنَّ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ).
شاهد أيضا:
- أذكار النوم مكتوبة كاملة
- الغسل من الجنابة و الحيض
- كيفية الرقية الشرعية لعلاج السحر و الحسد
وبهذا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا و الذي خصصناه لكيفية صلاة الاستخارة و دعاؤها، و كذا أوقات صلاة الإستخارة، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.
0 تعليقات