كيفية التشهد في الصلاة
يبحث العديد من الأشخاص عن التشهد في الصلاة أو تحية الصلاة و صيغة التشهد، فالدعاء يعتبر من بين أهم ما تشتمل عليه الصلاة، وذلك لما فيه من خنوع و تذلل و خضوع لله عز و جل، لذلك نجده واردا في عدة مواضع من الصلاة، و من بينه التشهد، فما هو التشهد ؟ وما هي كيفية التشهد؟ و ما هي صيغة التشهد؟ و ما هي كيفية الجلوس في التشهد؟ و ما هو حكم السلام و صيغته؟ فتابعوا معنا.
محتويات الموضوع:
صفة الجلوس في التشهد:
يجوز للمصلي في الصلاة أن يفترش أو يتورك أثناء جلوسه للتشهد، و الإفتراش هو أن يقوم المصلي بنصب الرجل اليمنى و فرش الرجل اليسرى و الجلوس عليها، أما التورك هو أن يجلس وينصب رجله اليمنى وبطون أصابعها إلى الأرض، ويجوز جعل جنب بهمها إلى الأرض، ويثني اليسرى ولا يقعد عليها، ويفضي بوركه إلى الأرض.
وهنالك من يذهب بالقول على أنه يستحب الإفتراش في صلاة التشهد الواحد (صلاة الصبح كمثال) أما في صلاة التشهدين (صلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء) فيستحب الإفتراش في التشهد الأول و التورك في التشهد الثاني. و لرفع الحرج أجاز العلماء للمصلي أن يجلس كما تيسر له إن لم يستطع التورك أو الإفتراش نتيجة مرض أو إعاقة.
صيغة التشهد في الصلاة:
يقول المصلي استنانا التشهد في جلوسه بعد السجدتين، و صيغته هي « التحيات لله، الزّاكيات للهِ، الطيبات الصلوات للهِ، السلام عليك أيّها النبي ورحمة اللهِ وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللهِ الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».
وهنالك صيغة أخرى للتشهد في الصلاة لا تختلف كثيرا عن الصيغة الأولى و هي: «التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله».ومما تزيده في التشهد الثاني الصلاة على النبي بقول : وأشهد أن الذي جاء به محمدٌ حق، وأن الجنةَ حق، وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها و أن اللَّهَ يبعث من في القبور. اللّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وارحم محمدا و آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمّد، كما صليت ورحمت وباركت على إِبراهيم، وعلى آل ِإبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
و الشائع في التشهد قول: « التحيات لله، الزّاكيات للهِ، الطيبات الصلوات للهِ، السلام عليك أيّها النبي ورحمة اللهِ وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللهِ الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إِبراهيم، وعلى آل سيدنا ِإبراهيم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إِبراهيم، وعلى آل سيدنا ِإبراهيم في العالمين، إنك حميدٌ مجيد.»
و تختلف صيغ التشهد و الصلاة على النبي حيث وردت عدت صيغ للتشهد و الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم، و هذا التنوع و الإختلاف من السنة.
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال"
"اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك"
"اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم"
وضع اليدين حال التشهد:
صفة العمل في التشهد أن يجعل المصلي يديه في تشهده على ركبتيه، ويقبض أصابع يده اليمنى، ويمد السبابة، ويشير بها، ويجعل جنبها قبالة وجهه. والمشهور تحريكها في تشهده يمينا وشمالا، ويجعل اليسرى على الفخذ الأيسر، ويمدها استحبابا.
حكم السلام و صيغته:
صيغة السلام:
يخرج المصلي من الصلاة بالتسليم باللفظ المعين «السلام عليكم»، وهو فرض بلا خلاف، لحديث أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم'، (مستدرك الحاكم، كتاب الطهارة). ولا يجزئ غيره، ولا يجوز: سلام عليكم، أو: عليكم السلام، أو غيرهما من الصيغ والألفاظ.
حكم السلام:
يسلم المصلي تسليمة واحدة عن يمينه، يقصد بها قبالة وجهه، وهو فرض، ويتيامن ـ ندبا ـ برأسه قليلا، إن كان إماما أو فذا. أما المأموم فيسلم ـ وجوبا ـ تسليمة واحدة على يمينه، ويرد أخرى ـ ندبا ـ عن إمامه، ويسلم أخرى- ندبا - على يساره، إن كان به أحد المصلين.
- طريقة التيمم الصحيحة : أسباب التيمم و أحكامه و صفته
- الوضوء الصحيح : فرائضه، سننه، مكروهاته و نواقضه
- الطريقة الصحيحة للغسل من الجنابة و الحيض
و بهذا متابعي و زوار موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، والذي خصصناه لكيفية التشهد في الصلاة و صيغ التشهد و كذا التسليم و صفته، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.
0 تعليقات