للقرآن الكريم فضائل لا تُعَدُّ و فوائد لا تُحَدُّ و إِن عُدَّتْ آياته و حُدَّتْ ألفاظه، فمن يقرأ سورةً يحوز فضلا و من يقرأ آيةً ينال أجرا، و من حفظ من القرآن شيئًا حَفِظَهُ و كفاه و من كل أذى وقاه و شفاه، فهو الشفاء بفضله و بركة آياته، و من الآيات ذات البركات نجد آية الكرسِيِّ. فما هي آية الكرسي؟ و ما هو فضل آية الكرسي؟ فتابعوا معنا.
محتويات الموضوع:
ما هي آية الكرسي:
آية الكرسي هي الآية 255 من سورة البقرة، عدد كلماتها 50 كلمة، و تسمى أيضا بسيدة القرآن لما لها من فضل عظيم و فوائد لا تُحَدُّ و لا تُعَدُّ، و يقال أنه عند نزولها لاذت كل الشياطين بالفرار.
آية الكرسي مكتوبة:
اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
فضل قراءة آية الكرسي:
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «يَا أَبا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيَّ آيةٍ مِن كِتَابِ اللَّهِ معكَ أَعْظَمُ؟» «قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: «يَا أَبا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيَّ آيةٍ مِن كِتَابِ اللَّهِ معكَ أَعْظَمُ؟» قلت: (اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحَيُّ الْقيُّومُ)، فَضَربَ فِي صَدْري وَقَال:«لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنذِرِ» رواه مسلم.
مَنْزِلَةُ آيَةِ الكُرْسِيِّ:
آيَةُ الكُرْسِيِّ أَعْظَمُ آيَةٍ؛ فَقَدْ أَوْرَدَ التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - قَالَ: مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الكُرْسِيِّ، قَالَ سُفْيَانُ: «لِأَنَّ آيَةَ الكُرْسِيِّ هُوَ كَلَامُ اللهِ، وَكَلَامُ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ خَلْقِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» أَخْرَجَهُ التَّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ كتاب فضائل القرآن بَابٌ مَا جَاءَ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ. وَيَتَجَلَّى مِنْ خِلَال الحَدِيثِ دَلِيلُ عُلُوِّ شَأْنِهَا فِي قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيَّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قُلْتُ: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ الْقيُّومُ)، فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنذِرِ». وَإِنَّمَا كَانَتْ أَعْظَمَ الآيَاتِ وَسَيِّدَتَهَا لِمَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ عِظَمٍ مَعَانِيهَا؛ إِذِ الشَّيْءُ إِنَّمَا يَشْرُفُ بِشَرَفِ ذَاتِهِ ومُتَعَلَّقَاتِهِ.
فضل قراءة آية الكرسي:
- فضل آية الكرسي في الدنيا:
عَنْ أَبِي هُرَيرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الكُرْسِيِّ وَفَاتِحَةَ حم الْمُؤْمِنِ إِلَى قَوْلِهِ (إِلَيْهِ المَصِيرُ) لَمْ يَرَ شَيْئًا يَكْرَهُهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَرَ شَيْئًا يَكْرَهُهُ حَتَّى يُصْبِحَ» أَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ فِي سُنَنِهِ:كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ بَابُ فَضْلِ أَوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ وَآيَةِ الكُرْسِيِّ. وسُورَةُ الْـمُؤمِنِ هِيَ: سُورَةُ غَافِر.
و عن أبي قتادة: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله تعالى)
- فضل آية الكرسي عند الموت و في الآخرة:
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، كان الذي يتولى قبض روحه ذو الجلال والإكرام، وكان كمن قاتل مع أنبياء الله حتى يستشهد.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) أخرجه النسائي في اليوم والليلة والروياني في سننه.
- فضل آية الكرسي في طرد الشياطين:
عن محمد بن الحنيفية أنه قال: لما نزلت آية الكرسي خر كل صنم في الدنيا، وكذلك خر كل ملك في الدنيا، وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهبت الشياطين يضرب بعضهم على بعض، فاجتمعوا إلى ابليس، فأخبروه بذلك، فأمرهم أن يبحثوا عن ذلك، فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد نزلت)
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سورة البقرة فيها آية سيدة آيات القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه : آية الكرسي.
- سورة الجن مكتوبة و مقروءة - تفسير سورة الجن
- أذكار النوم - أدعية النوم
- الغسل: موجبات الغسل و فرائضه وسننه و صفته
و هكذا متابعي و زوار موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، و الذي خصصناه لآية الكرسي و فضائل قراءة آية الكرسي، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.
0 تعليقات