سورة الأعلى هي سورة مكية تسمى أيضا بسورة سَبِّحِ، نزلت بعد سورة التكوير و ترتيبها في القرآن الكريم 87 بين سورة الطارق و سورة الغاشية، عدد آياتها 19 آية و عدد كلماتها 72 كلمة، وعدد حروفها 293 حرفا، تبدء ب "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى" و الأعلى هو إسم من أسماء الله الحسنى.
محتويات الموضوع:
سورة الأعلى مكتوبة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
سورة الأعلى مقروءة:
تفسير سورة الأعلى:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) : عظم اسم ربك ونـزهه عن الشريك والنقائص، و التسبيح هو التمجيد والتنزيه واستحضار الصفات الحسنى لله قلبا و قالبا.
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2): الذي خلق كل شيء فسواه و أتقنه على أفضل الهيئات و أحسنها.
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3): الذي قدَّر قَدَرًا وهدى كل الخلائق إِليه.
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4): والذي أنبت من كل أصناف الزروع و النباتات.
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5): فجعله بعد ذلك من الأخضر إلى السواد، و في معنى آخر هشيما جافا متغيرا.
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6): سنقرئك "يا محمد" قراءة لا تنساها.
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7): إلا ما شاء الله أن ينسيك فالله عز وجل لا يخفى عليه شيء فهو يعلم ما يجهر و ما يخفى من قول و فعل.
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8): و نسهل عليك فعل الخير و قوله و نشرع لك منهاجا مستقيما لا اعوجاج و لا عسر فيه.
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9): فذكر "يا محمد" و عظ إن نفع التذكير و الموعظة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أَهله.
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10): سيتذكر و يتَّعظ من يخشى الله.
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11): و يتجنبها الأشقى الذي لا يخاف و لا يخشى الله.
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12): الذي سيدخل جهنم و يصلى نارها الكبرى.
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13): ثم لا يموت فيها ليستريح من عذابها ولا يحيى حياة تنفعه.
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14): قد أحسن و فاز من طهر نفسه من المعاصي و الأخلاق السيئة و الرذيلة.
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15): وذكر الله و أقام الصَّلاة في أوقاتها.
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16): بل تقدمون الحياة الدنيا و تفضلونها على الآخرة.
وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17): والآخرة خير من الدنيا، خير في نوعها و أبقى في أمدها، فالدنيا دانية فانية و الآخرة هي دار البقاء.
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18): إن هذه الآيات لفي الصحف التي أنزلت قبل القرآن الكريم.
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19): صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
شاهد أيضا:
- سورة العلق مكتوبة و مقروءة - تفسير سورة العلق
- كيفية غسل الجنابة : الموجبات و الفرائض و السنن
- كيفية صلاة الإستخارة و أوقاتها + دعاء الاستخارة
و هكذا بحول الله و قوته نكون قد أنهينا هذا الموضوع الذي خصصناه لسورة الأعلى مكتوبة و مقروءة و كذا تفسير سورة الأعلى ، فإن أصبنا فمن الله و إن أخطأنا فمن أنفسنا و من الشيطان.
0 تعليقات