صلاة عيد الأضحى و تكبيراته و حكمها
يعتبر العاشر من ذو الحجة من كل سنة يوما كبيرا عند المسلمين في كل بقاع العالم، كيف لا و هو يوم العيد، يوم عيد الأضحى أو العيد الكبير أو يوم النحر وعيد الحجاج، حيث يحتفل المسلمون بذبح أضحية العيد؛ و في هذا الموضوع سنحيطكم بمجموعة من المعلومات عن عيد الأضحى من غسل و تكبيرات العيد و صلاة العيد، فتابعوا معنا؛
محتويات الموضوع:
تعريف عيد الأضحى:
يحتفل المسلمين في كل سنة بعيدين، عيد الفطر و عيد الأضحى، و يعود سبب الإحتفال بعيد الأضحى لقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذلك عندما رأى رؤيا يأمره فيها الله عز و جل بالتضحية بابنه إسماعيل، وما إن أراد ذبح ابنه إسماعيل حتى افتداه الله عز وجل بكبش عظيم ليذبحه بدلا عن ابنه. لذلك يقوم المسلمون في العاشر من ذو الحجة من كل سنة بذبح أضحية من الأغنام تقربا و تضرعا لله عز وجل، و مدة عيد الأضحى أربعة أيام، يوم العيد و تليه أيام التشريق الثلاثة ، روى الترمذي في سننه «أن رسول الله صل الله عليه و سلم قال: "يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"». و بذلك يكون صيام هذه الأيام محرما و لو وقع فهو باطل.
الغسل لعيد الأضحى:
يعتبر الغسل للعيد عند المسلمين سنة مؤكدة، مصداقا لقوله صل الله عليه و سلم "إن هذا يوم جعله الله عيداً للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك" رواه ابن ماجه في السنن. ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر.
التكبير في عيد الأضحى و وقت التكبير:
يعتبر التكبير في العيد سنة مؤكدة في كل من المذهب المالكي و الشافعي و الحنبلي، و واجبا في المذهب الحنفي، سواء أكان بشكل فردي أو جماعي، و يحتوي التكبير على كل أنواع الذكر من حمد و تهليل و تسبيح
أما عن وقت تكبيرات عيد الأضحى فيختلف على حسب المذاهب فنجد:
المذهب المالكي: يبدأ التكبير بعد صلاة الظهر من يوم العيد، وينتهي بصلاة الفجر من اليوم الأخير لأيام التشريق.
المذهب الشافعي: يبدأ وقت التكبير من فجر يوم عرفة التاسع ذو الحجة، وينتهي بغروب الشمس من اليوم الأخير من أيام التشريق.
المذهب الحنبلي و المذهب الحنفي : يبدأ وقت التكبيرات يوم التاسع ذو الحجة أي بعد صلاة الفجر من يوم عرفة و ينتهي في آخر يوم من أيام التشريق بعد صلاة العصر.
صيغ تكبيرات عيد الاضحى:
تختلف صيغ تكبيرات عيد الاضحى على حسب المذاهب فنجد:
المذهب المالكي و المذهب الشافعي: يكون التكبير عندهم بقول (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. ولله الحمد) وهناك زيادة وهي " الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلٌم تسليماً كثيرا ".
و نجد أيضا من يقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أنصار محمد وعلى أزواج محمد وعلى ذرية محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".
المذهب الحنبلي و المذهب الحنفي: يكون التكبير عندهم بقول "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا."
صلاة عيد الأضحى:
يقول جابر بن عبد الله في وصفه لصلاة العيد مع الرسول صل الله عليه و سلم «شهدت مع رسول الله الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة. ثم قام متوكئا على بلال. فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن. فقال "تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم" فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت: لم يا رسول الله! قال "لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير" قال: فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.»
وصلاة العيد ركعتان، يُكبّر الإمام سبعَ تكبيرات في الركعة الأولى مع تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، و وقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. و تكون جهرا، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أو بسبح والغاشية، ويخطب الإمام بعدهما خطبتين، يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا. أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة، وتجوز جماعة أو على انفراد.
شاهد أيضا:
- الغسل: موجبات الغسل و فرائضه وسننه و صفته
- تعريف الحج : فضله، حكمه، شروط وجوبه، وقته و أركانه
- طريقة التيمم الصحيحة : أسباب التيمم و أحكامه و صفته
- الغسل: موجبات الغسل و فرائضه وسننه و صفته
- تعريف الحج : فضله، حكمه، شروط وجوبه، وقته و أركانه
- طريقة التيمم الصحيحة : أسباب التيمم و أحكامه و صفته
ومن السنن التي يستحب فعلها الذهاب إلى صلاة العيد من طريق، والعودة من طريقٍ آخر، وكذلك المعايدة وتهنئة المسلمين لبعضهم البعض بمثل تقبل الله منا ومنك ".
0 تعليقات